رد ناري من أموريم بعد رباعية نيوكاسل في شباك اليونايتد

تلقى مانشستر يونايتد هزيمة قاسية جديدة في مشهد بات مألوفاً هذا الموسم،  وهذه المرة على يد نيوكاسل بنتيجة 4-1 في الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز، المباراة التي أقيمت على ملعب "سانت جيمس بارك" كشفت بوضوح حجم الأزمة التي يعيشها اليونايتد، حيث سيطر أصحاب الأرض على اللقاء، خاصة في شوطه الثاني الذي حمل ثلاثية قاتلة أجهزت على الفريق تماماً.

بهذه النتيجة، تجمّد رصيد مانشستر عند 38 نقطة في المركز الرابع عشر، بينما قفز نيوكاسل إلى المركز الرابع بـ56 نقطة، وفي ظل هذا الانهيار، خرج المدرب روبين أموريم ليرد على الانتقادات بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً.

تفاصيل المباراة

افتتح ساندرو تونالي التسجيل لنيوكاسل في الدقيقة 24، قبل أن ينجح أليخاندرو غارناتشو في معادلة النتيجة لليونايتد في الدقيقة 37، ما أعاد الأمل لجماهير الفريق ولو مؤقتًا. 

لكن الشوط الثاني حمل صدمة كبرى، حيث سجّل هارفي بارنز هدفين متتاليين، وأضاف برونو غيماريش الهدف الرابع، ليحسم نيوكاسل اللقاء بشكل قاطع.

الأداء الدفاعي لمانشستر يونايتد بدا مفككًا وعاجزًا، خاصة في الشوط الثاني من اللقاء، لتُضاف هذه الخسارة إلى سلسلة نتائج مخيبة لم يحقق فيها الفريق أي فوز خلال آخر أربع مباريات، بينها خسارة أمام نوتنغهام، وتعادلان ضد السيتي وليون، قبل السقوط المدوي أمام نيوكاسل.

تصريحات أموريم: لا أعذار.. ولكن لا حلول أيضًا

في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بدا أموريم متماسكًا ظاهريًا، لكنه عبّر بوضوح عن حالة الإحباط التي يعيشهاؤ قال: "أتفهم الانتقادات، ولا أهتمؤ لا شيء أسوأ من خسارة المباريات". 

وأضاف: "لكل شخص الحق في قول ما يشاء، لا أريد الدفاع عن نفسي، وكأن ترتيبنا في الجدول يُظهر كل شيء، يوم الخميس، يوم مهم جدًا".

ورغم نبرته الحاسمة، لم يقدم المدرب البرتغالي أي توضيح حقيقي لما يحدث، ولا أي إشارات عن خطة إنقاذ واضحة، مكتفيًا بالإشارة إلى أهمية المباراة المقبلة أمام وولفرهامبتون.

أزمة تاريخية قي اليونايتد

حين نعود إلى السجلات التاريخية، ندرك حجم الكارثة الحاليةؤ مانشستر يونايتد، الذي كان أحد أعمدة كرة القدم الإنجليزية، يمر بأسوأ مواسمه منذ عقودؤ الفريق حاليًا في المركز الرابع عشر برصيد 38 نقطة فقط، وهو وضع لا يُشبه أي مرحلة مرّ بها في عصر البريميرليج.

أسوأ مركز سجّله الفريق في العصر الحديث كان السابع في موسم 2013-2014، لكن الوضع الحالي ينذر بما هو أسوأ، وإذا استمر هذا الأداء، فقد يجد النادي نفسه مهددًا بالهبوط لأول مرة منذ موسم 1973-1974، وهو سيناريو لا يصدق، لكنه لم يعد مستبعدًا.

إلى أين يذهب مانشستر يونايتد؟

مع اقتراب نهاية الموسم، يبدو أن هدف مانشستر لم يعد يتعلق بالمنافسة على المراكز الأوروبية، بل كيف ينقذ نفسه من نهاية كارثية، تصريحات أموريم عن أهمية مباراة الخميس تعكس محاولاته الأخيرة لتثبيت أقدامه، لكن الفريق في حاجة ماسة إلى أكثر من مجرد كلمات.