الأهلي ومنتخب مصر في صدام محتمل بسبب معسكر يونيو

تلوح في الأفق أزمة جديدة بين النادي الأهلي ومنتخب مصر، بقيادة حسام حسن، بسبب تضارب مواعيد معسكر المنتخب الوطني مع استعدادات الأهلي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

 الأزمة تزداد تعقيدًا مع تمسك كل طرف بأولوياته، ما قد يضع اللاعبين الدوليين في موقف صعب خلال الفترة المقبلة.

معسكران في نفس التوقيت.. من له الأولوية؟

بحسب ما علمته مصادر، فإن الأهلي حدد يوم 5 يونيو المقبل موعدًا للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإقامة معسكر مغلق استعدادًا لانطلاق كأس العالم للأندية 2025.

 ويستعد الفريق الأحمر لمواجهة إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في أولى مبارياته بالبطولة يوم 15 يونيو.

في المقابل، أعلن حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، أن معسكر الفراعنة سينطلق يوم 2 يونيو ويستمر حتى 10 من الشهر ذاته، ويتضمن خوض مباراتين وديتين أمام منتخبات أفريقية ضمن استعدادات المنتخب لخوض منافسات كأس أمم أفريقيا بالمغرب نهاية العام الجاري.

تمسك المنتخب بلاعبي الأهلي

أكد حسام حسن على أحقية المنتخب الوطني في استدعاء جميع اللاعبين خلال فترة الأجندة الدولية، وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). 

وتنص المادة 22 الفقرة 5 من لائحة كأس العالم للأندية 2025 على أن الأندية ملزمة بالسماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخباتهم خلال فترة التوقف الدولي.

وشدد إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر، على أن المنتخب الوطني له الأولوية في الاستفادة من لاعبيه خلال معسكر يونيو، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني سيعتمد على القوام الأساسي للفراعنة في المباريات الودية للتحضير للبطولة القارية.

موقف الأهلي من الأزمة

على الجانب الآخر، يرى الأهلي أن تجهيز الفريق لكأس العالم للأندية يمثل أولوية قصوى، خاصة أن الفريق سيواجه منافسة قوية في البطولة. 

ويخشى الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر من أن غياب اللاعبين الدوليين عن معسكر أمريكا قد يؤثر على مستوى التجانس في الفريق قبل انطلاق البطولة.

الأزمة الحالية تضع الأهلي ومنتخب مصر في مواجهة مباشرة، إذ سيكون على الطرفين التوصل إلى حل وسط يحقق مصلحة الفريقين دون الإضرار بفرص الأهلي في المونديال أو إعداد المنتخب لكأس أمم أفريقيا. 

الأيام المقبلة قد تشهد اتصالات مكثفة بين مسؤولي اتحاد الكرة وإدارة الأهلي لحسم هذه الأزمة قبل أن تتفاقم.