آخر تطورات ملف تجديد العقود في الأهلي

يواجه النادي الأهلي أزمة حقيقية في ملف تجديد عقود عدد من لاعبي الفريق الأساسيين، في ظل تعثر المفاوضات مع أكثر من لاعب بسبب المطالب المالية المرتفعة ورغبة بعضهم في خوض تجارب احترافية خارجية. 

وتعد أزمة تجديد عقد أكرم توفيق، الظهير الأيمن للفريق، من أبرز القضايا التي تشغل إدارة الكرة في الأهلي حاليًا، خاصة بعدما رفض اللاعب جميع العروض المالية المقدمة من النادي، والتي بلغت 13 مليون جنيه في الموسم، متمسكًا بخوض تجربة الاحتراف في الدوري القطري، حيث تلقى عروضًا مالية مغرية من أكثر من نادٍ.

أكرم توفيق يقترب من الرحيل

أكرم توفيق بات قريبًا من الرحيل عن الأهلي بنهاية الموسم، في ظل رفضه التنازل عن طموحه في اللعب بالخارج وتأمين مستقبله ماليًا. 

إدارة الأهلي حاولت إقناع اللاعب بالبقاء وتقديم عروض مالية محسنة، لكنه أبدى تمسكه بخوض تجربة الاحتراف الخارجي، خاصة أن العروض القطرية تفوق ما يحصل عليه حاليًا في الأهلي. 

ومن المنتظر أن يتم حسم مصير أكرم توفيق بشكل نهائي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

مطالب مالية تعطل تجديد عقود الشناوي وربيعة

الأزمة لا تتوقف عند أكرم توفيق، إذ يواجه الأهلي صعوبات كبيرة في ملف تجديد عقد محمد الشناوي، قائد الفريق وحارس المرمى الأساسي. 

الشناوي يطالب بالحصول على 40 مليون جنيه في الموسم الواحد، لتعويض العروض المغرية التي رفضها في الفترة الماضية من أندية خليجية، في الوقت الذي تتمسك فيه إدارة الأهلي بوضع سقف للرواتب لا يتجاوز 20 مليون جنيه.

 ويرى الشناوي أن استمراره في الأهلي يجب أن يقابله تقدير مالي مناسب، خاصة بعد تألقه مع الفريق في السنوات الأخيرة ومساهمته في تحقيق العديد من البطولات.

رامي ربيعة أيضًا دخل في أزمة مع الإدارة بسبب طلبه الحصول على عقد ضمن الفئة الأولى داخل الفريق. 

المدافع الدولي يرى أن هذا العقد قد يكون الأخير له مع الأهلي بعد بلوغه الثلاثين من العمر، لذا يسعى للحصول على أفضل عرض مالي ممكن.

 الإدارة من جانبها ترفض تجاوز سقف الرواتب، خشية أن يؤدي ذلك إلى مطالبة بقية اللاعبين بزيادة مماثلة في عقودهم، ما قد يخلق أزمة مالية للنادي.

سقف الرواتب يحدد موقف الإدارة

إدارة الأهلي تسعى للحفاظ على استقرار الفريق من الناحية المالية، من خلال الالتزام بسقف الرواتب الموضوع مسبقًا. 

وترى الإدارة أن الخروج عن هذا الإطار قد يؤدي إلى أزمة كبيرة على مستوى الرواتب، خاصة في ظل ارتفاع أجور بعض اللاعبين الجدد مثل أشرف بن شرقي ومحمود تريزيجيه.

 ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة جلسات مكثفة بين إدارة الكرة واللاعبين للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، مع الحفاظ على استقرار الفريق الفني والمالي.