تفاصيل أزمة انتقال موسى التعمري إلى الأهلي

تعتبر فترة الانتقالات الشتوية الحالية واحدة من أصعب الفترات التي مرت على إدارة النادي الأهلي في السنوات الأخيرة، حيث واجهت الإدارة تحديات كبيرة جعلتها تتعامل مع صعوبات غير مسبوقة.

 كانت الزيادة الكبيرة في أسعار اللاعبين، والمبالغة في مطالب الأندية، والرواتب المرتفعة التي طلبها بعض اللاعبين، من أبرز العوامل التي جعلت إدارة الأهلي تواجه صعوبة في تدعيم الفريق خلال هذه الفترة.

الأهلي تحت الضغط الجماهيري والإعلامي

شهدت تحركات إدارة النادي الأهلي في ملف الصفقات تقلبات كبيرة تشبه العاصفة الشتوية التي ضربت تكساس في جنوب الولايات المتحدة مؤخرًا.

 تراجع مستوى الفريق في المباريات، بالإضافة إلى إصابات عدد كبير من اللاعبين، جعل الإدارة تحت ضغط كبير من وسائل الإعلام والجماهير عبر منصات السوشيال ميديا، التي طالبت بتدعيم الفريق بصفقات قوية. 

هذا الضغط جعل رئيس النادي، محمود الخطيب، يتدخل شخصيًا لتوجيه المفاوضات واستهداف صفقات مؤثرة.

فشل صفقة موسى التعمري

من أبرز الصفقات التي كانت الإدارة تراهن عليها، كانت صفقة التعاقد مع اللاعب الأردني موسى التعمري، جناح فريق مونبلييه الفرنسي.

 في محاولة لجذب اللاعب، أجرى الخطيب مكالمة هاتفية معه، عرض خلالها عليه الانضمام إلى الأهلي واللعب في صفوفه، وهو ما لاقى ترحيبًا من التعمري الذي أبدى رغبته في ارتداء القميص الأحمر، شريطة إتمام الصفقة مع ناديه.

لكن المفاوضات مع نادي مونبلييه الفرنسي لم تسر كما كان متوقعًا، حيث فوجئت إدارة الأهلي بمطالب مالية ضخمة من النادي الفرنسي بلغت 7 ملايين دولار (حوالي 350 مليون جنيه مصري)، وهو مبلغ اعتبرته الإدارة مبالغًا فيه. 

هذا الرقم دفع الأهلي إلى رفض الصفقة في الوقت الحالي، على أن يتم تأجيل التفاوض في حال توافرت الفرصة لاحقًا.

أسباب الفشل في تدعيم الفريق

هذه الصفقة تعتبر واحدة من أمثلة الفشل المتكرر لإدارة الأهلي في تدعيم الفريق بصفقات شتوية قوية هذا الموسم.

 بينما لعب الجانب المادي دورًا كبيرًا في هذا الفشل، كان أيضًا سوء التعامل مع المفاوضات وتدني الخبرة في بعض الأحيان سببًا في تأخير التعاقدات.